المحافظة على الوزن يقي البروستاتا

نظراً لكون سرطان البروستاتا هو اكثر انواع السرطانات شيوعاً في الرجال
فمن المهم جداً ان يركز العلماء على الاغذية والكيماويات التي تقي من المرض.

الا ان العديد من الابحاث الجديدة تؤكد على اهمية ان يبدأ الرجال في
مراعاة عناصر اخرى طالما اهملوها مثل امتلاء محيط الخصر.

وعلاوة على ذلك
فان الابحاث تؤكد ان زيادة الوزن بشكل كبير تزيد من احتمالات ظهور انواع خطيرة من
سرطان البروستاتا.

وقد اتضح في احد تلك الدراسات ايضاً ان زيادة كمية
الدهون في الرجال الذين يعالجون من سرطان البروستاتا والذين زادت اوزانهم بشكل كبير
كل عام ما بين سن الـ25 والـ40 كانوا اكثر قابلية لعودة ظهور المرض مرة اخرى من
المرضى الاقل وزناً.

ووفقاً لتلك الدراسة ايضاً فقد كان الرجال زائدي الوزن
عند التشخيص اقل استجابة للعلاج من غيرهم. وقد كان وقع تكرار ظهور المرض اكثر عنفاً
اذا ما كانوا زائدي الوزن مع الوصول لسن الاربعين.

كما ربطت الابحاث
ايجابية اختبارات الدم، والتي تجرى للبحث عن الخلايا المضادة لسرطان البروستاتا
والتي تفرز من قبل جهاز الجسم المناعي، وبين عودة ظهور السرطان بعد الجراحة في معظم
المرضى زائدي الوزن.

وبالرغم من الربط بين السمنة والانواع الخطيرة من
السرطان وزيادة احتمالات تكرار الظهور حتى الان لم يتم رسم علاقة مباشرة بين
الاثنين فبعض الدراسات ترجح وجود علاقة فيما لا تتفق دراسات اخرى معها.

ونظراً لعدم التوافق بين النتائج ان بعض الرجال يكونون اكثر عرضة للخطر
الناتج عن زيادة الوزن. وقد يعني ذلك ايضاً اهمية تغيير العادات بما في ذلك التغذية
والرياضة.

وباختصار فكون الرجل يعيش حياة خاملة ويتغذى على كميات كبيرة من
الدهون ونادراً ما يأكل الخضروات والفواكه والحبوب والبقول، كل ذلك يساهم في
احتمالات ظهور المرض وكونه اكثر تهديداً للحياة.

ويجب علينا الا ننسى ان
كميات الدهون الزائدة تتراكم حول الاعضاء الداخلية للجسم كما يمكن الاستشفاف على
ذلك من خلال زيادة محيط الخصر وهو الامر الذي يشكل تهديداً كبيراً حتى ولو لم يكن
الشخص يعاني من السمنة بشكل عام.

وفي احدى الدراسات، والتي استخدمت الاشعة
المقطعية لقياس توزيع الدهون في الجسم، اتضح ان الرجال الذين عانوا من سرطان
البروستاتا كان تركيز الدهون لديهم في منطقة الخصر اكثر بـ50% من الاخرين في نفس
السن.

وقد اتضح ان زيادة تركز الدهون حول منطقة الخصر قد تؤدي الى افراز
الجسم لمادة تشبة الهرمون تزيد من خطورة سرطان البروستاتا وانواع اخرى من السرطان.

كما ترجح الدراسة وجود علاقة بين زيادة نسب الانسولين المسجلة في الرجال
زائدي الوزن وبين السرطان.

كما ان عوامل الوقاية من سرطان البروستاتا التي
يمارسها الرجال من خلال الحفاظ على ثبات وزن الجسم ليست اقل اهمية من الحرص على اكل
الخضروات والفواكه والحبوب والبقول.

فالطماطم والجريبفروت والقرنبيط والبصل
والثوم وانواع اخرى كثيرة من الفواكه والخضروات يمكن توظيفها جميعاً لوقاية الجسم
من الامراض بشكل عام والسرطانات بشكل خاص.

كما يجب على الرجال بجانب
الاكثار من الاطعمة المضادة للسرطان ان يبتعدوا عن كل الاطعمة المركبة مثل الدهون
والسكريات والكحوليات.

واخيراً وبالرغم من عدم وجود بحث يؤكد دور الرياضة
في الوقاية من السرطان فان الاطباء يحرصون على نصح مرضاهم بالنشاط والمواظبة على
الرياضة لمنع تراكم الدهون الذي ينتهي الى زيادة الوزن.

وقد اعتمد المعهد
الامريكي لابحاث السرطان نتائج هذه الابحاث.

» دواء جديد يمنع انتشار سرطان البروستاتا