أسطورة الملاكمة ''مايك تايسون'' يصور فيلما عن مشوار حياته الرياضي والشخصي

مايك تايسون، احد اكبر واشهر الملاكمين العالميين لفئة الوزن الثقيل، قال ان بقاءه
حيا بعد ماضيه المليء بالعنف والمخدرات هو بمثابة اعجوبة.

ومن مدينة كان
الفرنسية التي يعرض ضمن مهرجانها السينمائي السنوي الشهير فيلم عن حياة تايسون
اخرجه الامريكي جيمس توباك، قال تايسون انه ''عاش حياة غريبة وصاخبة جدا وانه تعاطى
المخدرات وتعارك بشكل خطر جدا ومارس الجنس نساء اراد ازواجهن قتله''.

واضاف
تايسون: ''اني سعيد لوجودي هنا معكم بعد كل ذلك''.

وقد صور توباك لساعات مع
تايسون، وعاد ليختار منها لقطات ومقاطع ومقابلات وصور فوتوغرافية جمعها بطريقة
جعلته يروي قصة الملاكم منذ نشأته وصعوده نحو النجومية بعدما عاش طفولته فقيرا في
نيويورك، وحتى وصوله الى القمة، ثم سقوطه المفاجئ.

كوستوريتشا ومارادونا

وكما فعل المخرج الصربي امير كوستوريتشا في فيلمه الوثائقي عن لاعب كرة القدم
دييغو مارادونا والذي يعرض خارج المسابقة الاسبوع المقبل، يرسم توباك صورة البطل
صاحب الكاريزما الكبيرة والذي تتخطى صورته عالم الرياضة.

وقال احد النقاد
عن الوثائقي ان ''تايسون ينتقل في الفيلم من صورة الرياضي والبطل الى صورة الانسان
الذي يشد المشاهد الى شخصيته فيتمنى من يشاهد هذا الفيلم ان يلتقي تايسون ويتكلم
معه''.

ويصف الفيلم تايسون كشخصية تراجيدية ولكن نبيلة.

فعندما كان
في الـ20 من عمره، اصبح تايسون اصغر بطل للعالم عن فئة الوزن الثقيل في الملاكمة
الا ان حياته اخذت اتجاها آخر بعد وقت قليل اذ حكم عليه بالسجن 3 اعوام بعد اتهامه
بالاغتصاب عام 2002.

وفي عام 1997، وخلال احدى المبارزات عض تايسون اذن
خصمه وانتزع قطعة منها، ما ادى الى ابعاده عن احلبات لمدة عام كامل.

وختم
تايسون بالقول: ''لقد كنت دائما موضوعيا حين كنت افكر بنفسي كما كنت دوما قاسيا جدا
حين امارس النقد الذاتي''.

يذكر ان تايسون لطالما تعرض للمضايقات عندما كان
طفلا وذلك بسبب الطريقة التي يتكلم بها، ولكنه لم يتأخر بالبدء في الرد على ذلك من
خلال العراك.

وقد انقذه من شوارع بروكلين في نيويورك المدرب كوس داماتو
الذي ساعده في تهذيب طاقته على العراك وقوته وعدائيته ليحوله الى احد اهم الملاكمين
الذين عرفهم تاريخ هذه الرياضة