بغداد - من باسل محمد:
بعد تسعة عشر عاما على الغزو العراقي
الغاشم للكويت و6 سنوات على تحرير العراق, مازال ملف الاسرى والشهداء الكويتيين
يبحث عن خاتمة تنهي فصول المأساة, خاتمة اكد مستشار الامن القومي العراقي السابق
موفق الربيعي ل¯"السياسة" انها "لم تدفن مع المقبور صدام حسين بل مازالت في عهدة
علي الكيماوي", في وقت خرج احد شيوخ عشيرة آل غرة عن صمته, مؤكدا ل¯"السياسة" رؤيته
لعدد منهم "في سجن معسكر الرشيد قبل نحو 6 اشهر من التحرير". (راجع ص2)
فقد جدد
الربيعي تأكيده ان "القوى والسلطات التي دخلت العراق اثر الاطاحة بنظام صدام حسين
لم تعثر على اية وثائق تشير من قريب او بعيد الى مكان احتجاز او دفن الاسرى
والشهداء الكويتيين".
وقال "استجوبنا صدام عندما كان محتجزا, وانا سألته شخصيا
عن مصير الاسرى الكويتيين فأنكر معرفته بذلك, وذكر ان البعض منهم "قتل" والبعض
الآخر "فقد", وان علي حسن المجيد المعروف بعلي الكيماوي يعرف الحقيقة
كاملة".
ودعا الربيعي الى "تقديم المجيد وكل من تورط في خطف او قتل الاسرى الى
المحاكمة لينالوا العقاب العادل".
من جهته, افصح احد شيوخ عشيرة آل غرة الشيخ
غالي عن معلومات ادلى بها للمرة الاولى, كاشفا انه "شاهد بعض الاسرى الكويتيين
وبينهم نساء في السجن رقم واحد في معسكر الرشيد في بغداد قبل ستة اشهر من الاطاحة
بنظام صدام في ابريل من العام 2003".
واوضح الغراوي ان "مسؤول السجن المدعو
ابوبكر درع التكريتي, وكان برتبة مقدم, اصطحبني خلال مراجعتي لإطلاق سراح بعض ابناء
العشيرة (آل غرة) عبر قطاعات السجن رقم ,1 حيث رأيت وسمعت بنفسي اسرى يتحدثون
اللهجة الكويتية وبينهم نساء".
اضاف "سألت المقدم التكريتي عنهم فقال ان عددهم
نحو 400 وهناك 200 آخرين في سجن ابوغريب غرب بغداد".
وافاد الغراوي "ابلغني
المقدم التكريتي ان هناك قرارا بإعدام الاسرى الكويتيين واخفاء جثثهم اذا اندلعت
الحرب التي تعد لها الولايات المتحدة لغزو العراق[/size]".